Considerations To Know About كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك



كاتبة أسعى للتغيير و الإصلاح، وهدفي الدعوة إلى الله، لدي بفضل الله العديد من المقالات وبعض الكتب منها: رمضان بداية حياة، هل يستويان؟!، حتى لا تغتال البراءة.

تخصيص وقت خاص للأطفال: إنّ الأطفال الذين لا يحصلون على اهتمام كافٍ غالباً ما يسيؤون التصرف لجذب الانتباه، لذلك فإنّه من الواجب تخصيص بعض الوقت للطفل والبحث عن طرق للتواصل معه والمشاركة في حياته اليومية.

منذ اللحظة التي ولِد فيها طفلُك عليك بالتغير التام، والكف عن فعل أي شيء قبيح قد يجذب أعين الصغار، فتراهم يقلدون أفعالك كما هي، فأنت مرآة أبنائك، فلا يجوز أن تطلب منهم الالتزام بالفضائل والعبادات وأنت تاركٌ لها، لا يُعقَل أن تنهرَهم بشدة عند كل فعلٍ وأنت الذي تفعله أمامهم، هذا أبٌ لا يُصلي ولا يذهب إلى المسجد، متغافل عن نظرات أبنائه له عند سماع الآذان لكل صلاة، فيشب الأبناء على ترك الصلاة، وعند انتباه الأب لهم عند تركهم الصلاة فترات طويلة، تراه يصرخ بشدة ويتوعَّدهم.

إنّ بناء علاقات قوية مع الأطفال يجعل للوالدين تأثيراً كبيراً على أطفالهم، لذا يجب على الوالدين منحهم الحب غير المشروط وتوفير بيئة آمنة، والقيام بشرح الأمور المطلوبة منهم، كما يجب على الوالدين مشاركة مشاعرهم مع أطفالهم ليتعرفوا عليهم، ومشاركة الاختيارات معهم، والقيام باتخاذ القرارات أمامهم لإرشادهم، ومشاركتهم الاهتمامات، كما يجب القيام بالنشاطات المختلفة معهم، مثل: إعداد وجبة طعام، ومناقشة عرض تلفزيوني، وممارسة الرياضة، ويجب أن تكون العلاقة معهم مبنية على أساس الثقة حتّى يتمكنوا من طلب المساعدة عندما يحتاجونها، وحتّى يتعلموا أن يكون جديرين بالثقة في المستقبل.[٢]

تُعَدّ القدوة مصدرًا قويًا للإلهام، حيث تدفع الآخرين لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.

كيف تغرس قيم التعاطف؟ كن مستمعاً جيداً لأطفالك، وعندما يعبر طفلك عن مشاعره، حتى لو كانت بسيطة، خذ وقتك للاستماع والتفاعل مع ما يشعر به، هذا يعلمه أهمية الاستماع للآخرين وتفهم مشاعرهم.

بمناسبة مشاركة الجاليات العربية في مسابقة تحدي القراءة.. كتب للأطفال من حول العالم

تذكر دوماً، أيها الأب وأيتها الأم القدوة، أن الأطفال يتعلمون بالمشاهدة وليس كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك بالكلام أو الأوامر -افعل ولا تفعل- أو بالمواعظ والحكم؛ فكن فخوراً ومعتزاً بما تغرزه في نفوسهم، وتتركه في عقولهم من قيم ومفاهيم.

كما أن إشراك الأبناء في الأنشطة التطوعية، سواء كانت صغيرة مثل مساعدة الجيران أو المشاركة في أنشطة المجتمع، يعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين.

ولا تنسى أخي الكريم أنك في الأسرة موضع القدوة لأبنائك فإذا رأوك حال غضبك متأنيًا متعقلًا كانوا هم كذلك، حتى هم مع أبناءهم مستقبلًا حال غضبهم حتى مع الآخرين يكونون كذلك وهذا ظاهر جدًا  من صفات بعض الآباء والأبناء الذين نشاهدهم في الواقع المعاصر وأن مما يساعدك على أن تكون موضع قدوة صالحة بين أبناءك وبناتك وداخل أسرتك، (الدعاء) بأن تدعوا الله تبارك وتعالى أن يجعلك أسوة حسنة صالحة نافعة لهم كما أن أيضًا من الوسائل أن يكون هناك درس داخل الاسرة عن القدوة الحسنة وضرب الأمثلة الواقعية من هذا.

الحياة مليئة بالتحديات والمواقف الصعبة التي تحتاج إلى تحكم في العواطف واتخاذ قرارات حكيمة، وعندما يشاهد أبناؤك كيف تتعامل مع الضغوط بطريقة هادئة وعقلانية، فإنهم يتعلمون منك كيفية إدارة مشاعرهم ومواجهة الأزمات.

وذلك لأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد تبسَّم بعد أن أخبرهم به، يقول الصحابي: (كنَّا عِندَ عثمانَ بنِ عفَّانَ، فدعَا بماءٍ فتوضَّأَ، فلمَّا فرَغ مِن وُضوئِه تبسَّمَ، فقال: هل تَدرونَ ممَّ ضَحِكتُ؟ قال: فقال: توضَّأَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كما توضَّأتُ، ثمَّ تبسَّمَ، ثمَّ قال: هل تدرونَ ممَّ ضَحِكتُ؟ قال: قلْنا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: إنَّ العبدَ إذا توضَّأَ فأتَمَّ وُضوءَه، ثمَّ دخَلَ في صلاتِه فأتَمَّ صلاتَه، خرَجَ مِن صلاتِه كما خرَجَ مِن بطنِ أُمِّه مِن الذُّنوبِ).[١٨]

وعندما يسمح الأبوان للطفل بالتعبير عن مشاعره بحُرِّية، وإظهار الاهتمام بما يقوله، والتعاطف معه، سيساعده على التعرُّف إلى مشاعره، والتعبير عنها تعبيراً صحيحاً، ويُنمّي قدرته على التعرُّف إلى مشاعر الآخرين، والاعتراف بها، واحترامها، والتعامل معها جيِّداً أيضاً.

يتصرف غالبية الأطفال بطريقةٍ سيئة للفت أنظار آبائهم والحصول على بعض الاهتمام والرعاية منهم؛ لذا يجب على كلا الأبوين تخصيص وقت محدد يومياً لقضائه مع أطفالهم، ومنحهم الحب، والاهتمام، والرعاية، وإيجاد طرائق للتواصل معهم، والتعرُّف إلى أصدقائهم، ومشاركتهم في حياتهم اليومية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *